حذرت منظمة اليونسكو من أن المواقع الأثرية في سوريا يجري نهبها “على نطاق واسع”، و أن عائداتها تستخدم لتمويل جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة.
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو ، “تظهر صور الأقمار الصناعية أن في المواقع الأثرية السورية تنتشر الآلاف من الحفريات الغير الشرعية … والتي تظهر وجود عمليات نهب على نطاق واسع”
واضافت في مؤتمر صحفي “الحد من الاتجار الغير المشروع بالممتلكات الثقافية يمثل أولوية قصوى لأنه يمول أعمال المتطرفين”… إن العالم يتوقع منا اتخاذ إجراءات حاسمة , و حازمة … لوقف هذا المصدر من مصادر تمويل المتطرفين”.
وقالت جمعية حماية الآثار السورية أن أكثر من 900 من الآثار والمواقع الأثرية قد تم نهبها، أو تضررت أو دمرت في السنوات الأربع الماضية من الحرب و من الدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد،.
كما فجر المتطرفون عدة معابد اثرية في تدمر مدرجة في قائمة التراث العالمي ، و ذلك عقب أن استولوا عليها في شهر مايو، و قتلوا أيضا مدير الآثار في تدمر خالد الأسد، و تم تعليق جثته و التمثيل بها في مكان عام.
بوكوفا وصفت تدمير تدمر بأنه”جريمة وقحة ضد الحضارة لأنه كان رمزا للحوار الثقافي ودليلا ماديا على قدرة الثقافات على التفاعل … وهو ما يسعى المتطرفون لتدميره “.