ظهرت مزاعم جديدة أن نظام الرئيس بشار الأسد قد شن هجمات كيميائية بمواد كيميائية صناعية في وقت سابق هذا الشهرعلى الرغم من اتفاق دولي يلزمه بالتخلص من ترسانته الكيماوية بأكملها. أحدث الأدلة التي استشهدت بها السلطات الفرنسية والأمريكية تأتي متزامنة مع اعلان سوريا عقد الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو و هو ما دعته المعارضة السورية والأمم المتحدة بـ “المهزلة ” .
يوم الاثنين قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ” لدينا مؤشرات على استخدام مادة كيميائية صناعية سامة، قد تكون الكلور في سوريا هذا الشهر في قرية كفر زيتا التي تسيطر عليها المعارضة. و حاليا نفحص هذه المزاعم للتأكيد ما إذا كانت الحكومة مسؤولة عن ذلك ” .
ويأتي هذا الاكتشاف بعد يوم من اعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الأحد أن بلاده لديها ” معلومات ” ، ولكن دون اثبات على أن نظام الأسد لا يزال يستخدم الأسلحة الكيميائية. وكانت هناك تقارير متناقضة عن هجمات مزعومة بغاز الكلور في كفر زيتا التي يسيطر عليها المتمردون في وسط حماة في وقت سابق من هذا الشهر، في ظل إلقاء كلاً من المعارضة والحكومة اللوم على بعضهم البعض . وفي الوقت نفسه ظهرت تقارير جديدة عن عدة هجمات بغاز الكلور في أماكن أخرى في البلاد وكان آخرها يوم الاثنين في محافظة ادلب شمال غرب البلاد.
تعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جنبا إلى جنب مع خبراء اخرين منذ شهور لإزالة الترسانة الكيميائية السورية في أعقاب اتفاق دولي بعد هجوم كيماوي فتاك خلف مئات القتلى بالقرب من دمشق في اغسطس الماضي . وكان الغرب قد القى باللوم في تلك الهجمات على نظام الأسد ، و وصل الامر الى أن هددت الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد سوريا، قبل تراجع الحكومة السورية والموافقة على صفقة تنص على القضاء على جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا .
وقالت المنظمة الأسبوع الماضي أن 65 ٪ من الأسلحة الكيميائية في سوريا تم ازالتها من البلاد. إلا أنه وفقا للخبراء فإن استخدام الكلور على نطاق واسع للأغراض المنزلية والتجارية جعل الحكومة السورية غير ملزمة أن تقدم مخزونات الكلور لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية .