دخل الجيش السوري يوم الثلاثاء يدعمه ميليشيات موالية للنظام الاحياء التي يسيطر عليها المتمردون في مدينة حمص بعد فرض الحصار عليها لمدة سنتين تقريبا . ويأتي هذا الهجوم عقب يوم من استعاده النظام السيطرة على بلدة معلولا المسيحية في القلمون . في وقت سابق من هذا العام، قامت الامم المتحدة بإجلاء أكثر من الف و ربعمائة شخص من المحاصرين في تلك الأحياء المحاصرة في حمص و على الرغم من ذلك فانه ما يقارب الـ 1300 من سكان هذه المناطق -معظمهم من المقاتلين- كانوا قد قرروا البقاء و عدم الخروج من هذه المناطق .
وطبقا لما ورد في التلفزيون السوري فإن الجيش السوري و الميليشيات الموالية له و بخاصة قوات الدفاع الوطني قد حققا النجاح في مدينة حمص القديمه . وأضاف أن القوات تتقدم في العديد من تلك الأحياء المحاصرة ، كما اعلن عن قتل عدد من “الإرهابيين” و هو ما يدعو به بشار الأسد قوات المتمردين.
وأكد ناشطون من المرصد السوري لحقوق الإنسان في موقع الحدث على العملية . ووفقا للناشط في سوريا أبوبلال إن قوات الجيش ” دخلت في احدى المناطق المحاصره وهي “وادي السايح” ، والتي تقع بين جورة الشياح والمدينة القديمة. وهذه هي المرة الأولى التي يدخل النظام في المناطق المحاصرة في حي الخالدية منذ صيف عام 2013 . وقال ناشط آخر معروف ب”أبو فهمي” إن قصف الجيش مستمر وبشكل مكثف للغاية . وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن ” العملية العسكرية بدأت أمس بعد أن عززت قوات الجبهة قواتها باعداد اضافية في المنطقة”.
حمص هي ثالث أكبر مدينة في سوريا وكان يطلق عليها النشطاء اسم ” عاصمة الثورة “، و كانت قد جرت عدة مظاهرات كبيرة في المدينة خلال الانتفاضة التي بدأت في مارس 2011. الآن تقع معظم مناطق حمص تحت سيطرة النظام ؛ وكانت الأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون من المدينة تحت حصار حكومي متواصل لمدة سنتين تقريبا . و في فبراير الماضي، تمكن الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة من اجلاء ما يقارب الـ 1500 شخص وتقديم بعض المساعدات في تلك المناطق المحاصرة .