إذا كان هناك دونالد ترامب فلسطيني فسيكون عنيدا و خاطفا ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين يملئون الضفة الغربية الفلسطينية. و سوف يشتكي من أن واحدا من 6 من هؤلاء هم من غير الموثقين كأميركيين.
الأميركيون لديهم مشكلة في فهم الحقائق الأساسية عن الوضع، بل الجدير بالذكر أن خطة التقسيم للجمعية العامة للأمم المتحدة لفلسطين وقت الانتداب البريطاني في عام 1947 لم تشمل قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن. و لم تمنح تلك الأراضي أبدا للمستوطنين اليهود أو الإسرائيليين في وقت لاحق من قبل أي سلطة شرعية (حتى أن الـ UNGC ليست هيئة تنفيذية، و مجلس الأمن قد وقع عليها لمنحها الشرعية الحقيقية في القانون). لقد احتلت اسرائيل عسكريا غزة والضفة الغربية في عام 1967 و حتى الآن تتغير طرق الحياة والاقتصاد والمجتمع في هذه الأراضي المحتلة على الرغم من أن الاحتلال غير قانوني بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف لعام 1949 (المصممة لمنع الأعمال الوحشية من المحتل من دول المحور ضد السكان و التي نفذت خلال الحرب العالمية الثانية).
من غير القانوني بصورة صارمة لسلطة الاحتلال محاولة ضم الأراضي المحتلة أو نقل مواطنيها إلى الأراضي المحتلة عسكريا. استخدمت إيطاليا تحت قيادة موسوليني تلك الحيلة في أجزاء من فرنسا التي احتلتها خلال الحرب العالمية الثانية. وعندما تسمع أن شخصا ما قد انتهك اتفاقية جنيف، فهذا ليس أمرا مجردا بل هذا يعني هذا الشخص يتصرف بالطريقة التي تصرف بها الطغاة أثناء الحرب، لأن هذا النوع من السلوك الذي ينعدم فيه القانون والاتفاقيات يحب العمل على إحباطه حتى لا يحدث مرة أخرى.
لقد ضمت إسرائيل بطريقة غير مشروعة جزءا من الضفة الغربية الفلسطينية و من منطقة القدس ثم استقرت مع واضعي اليد الإسرائيليين. أنا هنا اقارن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و تصرف موسوليني في منتون، فرنسا؟ إذا كان وجه الشبه هو نفسه !.
خارج الأراضي التي ضمتها للقدس، هناك ما لا يقل عن 350000 واضع لليد من الإسرائيليين الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية.
ويفسر هذا الرابط عملية وضع اليد الإسرائيلية الغير قانونية والسرقة من الأراضي الفلسطينية (وهي عملية قضت محكمة العدل الدولية بعدم قانونيتها في عام 2004).
عدد من الـ 60000 من واضعي اليد اليوم يتساوون مع مرتدي القمصان السوداء من اتباع موسوليني الأميركيين، و ذلك وفقا لدراسة جديدة.
هؤلاء الساسة الأمريكيين مثل مايك هوكابي ودونالد ترامب، والذي أدلوا ببيانات غير صحيحة ومبالغ فيها ضد العمال الغير الشرعيين في الولايات المتحدة، هم هؤلاء الذين يدافعون عن الهجرة الإسرائيلية الغير القانونية في الضفة الغربية، و هم المنافقون الأكبر. واضعوا اليد الإسرائيليين غالبا ما يكونوا عدائيون وعدوانيون، و يخرجون الفلسطينيون من منازلهم و يبنون منازلهم على ممتلكات مسروقة.