العربي الديمقراطي The Latest From The Arab World
مقالات مشابهة
قام علماء مسلمين سنة بارزين بمطالبة طهران بحظر فيلم عن حياة النبي محمد تم إصداره في الـ 27 من اغسطس، على الرغم من تسجيله أرقاما قياسية في شباك التذاكر في إيران البلد المسلم الشيعي.
الفيلم الإيراني، الذي افتتح على الصعيد الوطني باعتباره الأكثر تكلفة في الجمهورية الاسلامية الشيعية في الاسبوع الماضي، يصور النبي على الشاشة وهو الأمر المحظور في الإسلام السني.
و انتقد مفتي السعودية التجاوزات في الفيلم الإيراني واصفا تصويره لطفولة النبي بأنها “عملا عدائيا” و “تشويها” للإسلام. وقال المفتي عبد العزيز آل الشيخ “إن هذا هو عمل فاحش … وهو تشويه الإسلام … إنه عمل عدائي ضد الإسلام”. وأضاف “هذا ما يدعى بالسخرية من النبي و اهانة لمكانته “.
كما و أدانت رابطة العالم الإسلامي أيضا الفيلم، و اصرت على أن تصوير النبي لا يجوز في الإسلام. وحث عبد الله التركي، الأمين العام للرابطة طهران على “وقف ومنع عرض الفيلم”، ودعا المسلمين إلى مقاطعته.
وقال العلماء في مصر الأزهر أيضا أنهم غير راضين عن الاحتياطات التي اتخذها مخرج الفيلم.
الفيلم الذي يستمر 171 دقيقة و الذي يعتبر الجزء الأول من ثلاثية ، و الذي اخرجه مجيد مجيدي تكلف نحو 40 مليون دولار،و تم تمويله جزئيا من قبل الدولة. و استغرق انجازه أكثر من سبع سنوات.
وعمل في الفيلم السينمائي الإيطالي فيتوريو ستورارو الحائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات. و راجع الفيلم إلاه رخا رحمن، الفائز بجائزتي أوسكار عن فيلم المخرج داني بويل “المليونير المتشرد”. و سامي يوسف، احد أكبر نجوم الموسيقى في العالم الإسلامي غنى في الموسيقى التصويرية للفيلم.
الفيلم الذي لاقى نجاحا كبيرا مع الإيرانيين الشيعة هو الإنتاج الرئيسي الثاني لسيرة النبي . و كان الأول هو فيلم “محمد رسول الله”، الذي قدم في عام 1976 من قبل المخرج السوري مصطفى العقاد في الولايات المتحدة.
وقال مجيدي أن الهدف من عمله هو استعادة الصورة الجيدة عن الإسلام والتي شوهها المتطرفون.
ومن أجل “الحفاظ على كرامة” للنبي، تم استبعاد فيلم “محمد” من المنافسة في مهرجان “الفجر” في إيران في فبراير وبدلا من ذلك عرضفي عرض منفصل.
و على الرغم من أدانة إيران الرسوم المسيئة للنبي مثل تلك التي نشرتها مجلة شارلي ابدو الفرنسية الساخرة، إلا أن الشيعة عادة ما يكونون أكثر تقبلا من السنة لفكرة تصوير الشخصيات الدينية.