استطاعت غارة جوية مشتركة بين الولايات المتحدة واليمن ،يوم الاثنين، قتل 69 عضواً على الأقل من تنظيم القاعدة في محاولة لتصفية عناصر القاعدة المحلية في اليمن.و قد اقترن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعدد من المؤامرات الإرهابية الفاشلة ضد الولايات المتحدة.
كان قائد تنظيم القاعدة قد وعد في ظهور نادر في شريط فيديو بث مؤخراً بهجمات ضد الغربيين “الصليبين” في كل أنحاء العالم.
وقال مسؤول يمني رفيع المستوى إن الغارة الجوية “غير المسبوقة” التي أجريت خلال عطلة نهاية الأسبوع جاءت بعد ورود معلومات تفيد بأن القاعدة كانت تدبر لهجمات على المنشآت الحيوية والعسكرية والأمنية فضلا عن ضرب المصالح الأجنبية في اليمن. كما أفادت وزراة الداخلية أن غارة جوية مكثفة شنت يوم الأحد على قواعد تنظيم القاعدة في جبال محافظة أبين أسفرت عن مقتل 55 من المسلحين بينهم ثلاثة زعماء محليين. و وفقا لمصادر محلية أكثر من 30 شخصا قد قتلوا بالقرب من بلدة المحفد خلال الغارات الجوية.
وقالت وزارة الداخلية إن الغارات استمرت لعدة ساعات وأضافت ” أن من بين قتلى القاعدة إرهابيين من جنسيات عربية وأجنبية ونحن في صدد تحديد هويتهم”. وقال مسؤول رفيع المستوى أن طائرات من طراز ميج 29 شاركت في الغارة، فضلا عن طائرات من دون طيار وفقا لشهادات السكان المحليين. بينما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي تدير عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن ولكن المسؤولين الأمريكيين لا يعترفون بوجود برنامج سري للطائرات بدون طيار.
أفادت تقارير يوم الأحد أن هجمة طائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين ويعتقد أن واحدا منهم قائد كبير لقي مصرعه عندما تسببت الضربة في تفجير سيارة بإحدى الطرق الوعرة بمحافظة شبوة. وأكد شهود عيان أن السيارة قد دمرت وأن جثث الأشخاص الثلاثة الذين تواجدوا بالسيارة قد تفحمت تماما خلال تلك الهجمة مضيفين أن القوات الخاصة داهمت بعد فترة قصيرة من الهجوم لاسترداد الجثث.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية يوم الأحد أن ثلاث مدنيين و عشرة من المشتبه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة قد قتلوا في غارة لطائرة بدون طيار في محافظة البيضاء ولم تأكد هوية منفذي الضربة خلال تقريرها.