حذرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء روسيا لوقف ما تقوم به من “استفزاز ” في أوكرانيا ، مؤكدة أنه من الممكن فرض عقوبات جديدة عليها. وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية القوات الروسية بالانسحاب و بعدم التصعيد. وقد جاء ذلك على لسان جون كيري وزير الخارجية الامريكية و هو في طريقه إلى أوروبا لإجراء محادثات دولية بشأن الأزمة الأوكرانية.
وسوف يقيم كيري والاتحاد الأوروبي محادثات رباعية مع روسيا وأوكرانيا يوم الخميس وذلك في محاولة لنزع فتيل الأزمة. الولايات المتحدة تركز على ما تفعله روسيا على الأرض ، كما حذرت من أنها ستزيد من العقوبات في حال اصرت روسيا على تعنتها.
وقالت نائبة و زارة الخارجية ماري هارف ” نحن بالتأكيد نريد أن نرى وقف فوري لهذا الاستفزاز . الحديث لا يحل الإجراءات عندما يتعلق الأمر بما يحدث على أرض الواقع، و سوف نستمر في إعداد عقوبات إضافية وغيرها من الخطوات إذا لم نر حدا لهذا التصعيد هنا. بوضوح ، إن وجود جماعات مسلحة مدعومة من الروس في شرق أوكرانيا هو أولوية ملحة لا يمكن تجاهلها ” .
ووصفت هارف المحادثات بأنها “خطوة دبلوماسية هامة ” ؛ ومع ذلك فقد قالت انها قللت من احتمالات تحقيق انفراجة دراماتيكية خلال تلك المحادثات. وقالت ” لن آعتمد بشكل كلي على هذا الاجتماع ، تحتاج روسيا إلى اتخاذ خطوات للتهدئة ” . وأضافت أنه بالإضافة إلى المحادثات ، فإنه سوف يجتمع كيري بشكل منفصل مع رئيسة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف و وزير الخارجية الأوكراني اندريه ديشتشيتسا في جنيف.
لم تصف هارف الأزمة في أوكرانيا بأنه حرب أهلية ، وقالت إنها لم تسمع أي من مسؤولي الوزارة يستخدم هذا المصطلح . وأشارت إلى أن علاقة الولايات المتحدة ” مع روسيا ” معقدة ” ، ولكن على الرغم من التوترات الحالية ، لا تزال جيدة . ” حيث مازال هناك موضوعات نتعاون فيها معا” لافتة إلى المحادثات مع إيران بخصوص برنامجها النووي و جهودها الرامية إلى إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأضافت ” لكنني اعتقد أن لا أحد سيتفاجئ من صعوبة و أثر أحداث الأسابيع والأشهر الماضي على علاقة الولايات المتحدة وروسيا”