العربي الديمقراطي The Latest From The Arab World
مقالات مشابهة
طلبت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية دعم النساء المسلمات لمنع الشباب الصغار من السفر إلى سوريا للمشاركة في الصراع القائم في البلاد. تأتي هذه الخطوة عقب الزيادة الحادة في الإعتقلات التي تتعلق بالصراع السوري.
كانت هناك زيادة في أعداد المواطنين البريطانين الذين اعتقلوا أثناء سفرهم أو رجوعهم من سوريا من 25 شخصا العام الماضي إلى 40 شخصا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وكثير من الأشخاص الذين أعتقلوا في وقت لاحق بسبب تهم تتعلق بالإرهاب. فيما بدأ مسؤولو مكافحة الإرهاب حملة موسعة على مستوى البلاد لزيادة الوعي حول المخاطر التي ينطوي عليها السفر إلى سوريا وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تقديم بعض المساعدات الإنسانية.
الأسبوع الماضي قال أبو بكر الدغيس الذي يعيش في برايتون (إنجلترا) إن ثلاثة من ابنائه ذهبوا للقتال في سوريا أحدهم يبلغ من العمر 18 عاما يدعى عبدالله الدغيس لقي حتفه في الاشتباكات أول هذا الشهر وفي نفس المعركة أصيب شقيقه عامر الدغيس 20 عاما بطلق ناري في البطن.
وقالت هيلن بول ، كبير منسقي مكافحة الإرهاب ، “نحن نشعر بقلق متزايد حول أعداد الشباب الذين لديهم الرغبة والنية في السفر إلى سوريا للانضمام إلى الصراع. نحن نريد أن نضمن أن المواطنين وبخاصة النساء الذين يشعرون بالقلق تجاه أحبائهم يحصلون على المعلومات الكافية حول ما الذي يمكنهم فعله لمنع ذلك من الحدوث. نريد زيادة ثقتهم في الشرطة والشركاء لتشجيعهم على المضي قدما حتى نتمكن من التدخل والمساعدة وهذا لا يعتبر إدانة وتجريم للمواطنين ولكنه يعتبر منع للواقع المأسوي”.
و وفقا للمركز الدولي لدراسة التطرف بالعاصمة البريطانية لندن أن من بين 200 إلى 366 مواطن بريطاني في أماكن مختلفة قد سافروا إلى سوريا للمشاركة في الصراع القائم هناك. كانت الشرطة البريطانية يوم الخميس تنوي عقد اجتماعات مع النساء من عدة مجتمعات ومن المكاتب الحكومية والجمعيات الخيرية المعنية بمنع التطرف.