قامت الولايات المتحدة بإرسال 600 جندي إلى بولندا و دول البلطيق لإظهار التزامها مع حلفائها في حلف الناتو ، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا خلال الأزمة الأوكرانية.
إظهاراً لدعمها المستمر لحلفائها فإن 150 جنديا من اللواء 173 المحمول جوا للجيش الأميركي في فيتشنزا بايطاليا ستكون في بولندا بحلول يوم الأربعاء ، كما يتوقع وصول 450 جنديا إلى ليتوانيا ولاتفيا واستونيا هذا الأسبوع، ومن المقرر أن تبقى هذه القوات حتى نهاية العام كجزء من سلسلة من التدريبات في المنطقة.
ووفقا للاميرال جون كيربي فإنه “منذ عدوان روسيا على أوكرانيا، ونحن نبحث باستمرار عن سبل لطمأنة حلفائنا وشركائنا . ونشر القوات الامريكية هو تمثيل ملموس جدا لالتزامنا بمسؤولياتنا الأمنية في أوروبا ونحن نأخذ التزاماتنا في أوروبا بجدية شديدة للغاية”.
و قال كيربي “أن على القوات الامريكية البقاء في المنطقة لمدة شهر ، وبعد ذلك سوف تحل محلها قوات أميركية أخرى”. و اضاف ايضاً ” إلى أي مدى سيستمر ذلك ؟ لا أستطيع أن أعطيك مدة محددة …فلا يوجد موعد نهائي أو جدول زمني لذلك. لكننا نبحث و نحاول المحافظة على استمرار هذا التناوب طوال ما تبقى من هذا العام ” .
و هذه الخطوة تعتبر هي الأحدث في محاولات الولايات المتحدة لتخفيف المخاوف بين حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية ، و كإنذار لروسيا بعد تدخلها في أوكرانيا عقب بدأ الأزمة بها ، وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت اثنتي عشر من مقاتلات الـ F- 16 جنبا إلى جنب مع فرق من الدعم الجوي لبولندا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أنها لا تستطيع أن تستبعد إمكانية استمرار تدريبات الجيش في بلدان أخرى من حلف شمال الأطلسي على مقربة من بولندا. وأضاف كيربي هذه مناورات ثتائية و ليست عمليات لحلف شمال الأطلسي ولا تعكس هذه الخطوة أي رغبة من الأعضاء الآخرين في حلف شمال الاطلسي في ارسال قوات إلى الدول المجاورة لروسيا .