قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ، توني بلير ، إن على القادة الغربيين وضع الخلافات مع روسيا في الشأن الأوكراني جانبا حتي يتمكنوا من التركيز على الخطر المتنامي للإرهاب الإسلامي.
في خطابه يوم الأربعاء قال مبعوث الشرق الأوسط إن تنامي الفكر المتطرف في المنطقة إلى جانب كل من أفغانستان وشمال أفريقيا وباكستان “يمثل أكبر تهديد للأمن العالمي في القرن الحادي والعشرين”. و استطرد في شأن هذه القضية قائلا يجب علينا أن نكون على استعداد للتواصل والتعاون مع الشرق و على وجه الخصوص روسيا والصين.
تأتي تصريحاته في وسط المواجهة المتوترة بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا وقال بلير إن المصلحة المشتركة بين الغرب والشرق ضد أخطار التطرف الديني ينبغي أن تكون على رأس جدول أعمال قادة العالم، وأضاف أن الكثير من الناس “كانوا معارضين بصورة غريبة” للاعتراف بالنسق المشترك بين الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم بينما قال “علينا أن ننحاز لطرف” ضد الأيديولوجية الفتاكة والتي هي إسلام ” محرف”.
وأضاف “هناك ما يشبه بصراع تيتانك يحدث داخل المنطقة بين أولئك الذين يريدون احتضان العالم الحديث- سياسيا واجتماعيا واقتصاديا- و أولئك الذين يريدون بدلا من ذلك خلق سياسات الإختلاف الديني و الإنفراد. مشيرا إلى أنه هذه هي المعركة و أضاف أن الإنحياز لطرف سيعني دعم الإقتصاديات المفتوحة القائمة على أسس وقواعد والحالة الثورية وبناء الدولة و مبادئ الحريات الدينية.
وأوضح قائلا إن هذا يعني أن العالم يحتاج دعم الحكومات الجديدة في تونس ومصر ومساعدة الأجهزة الأمنية في اليمن وليبيا للإصلاح، فيما وصف الوضع السوري بالكارثة الكاملة مضيفا أن إمكانية بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة أو استيلاء المعارضة عليها ب”الخيارات السيئة” على حد سواء.
و أضاف ” على الرغم من سوء الفكرة، إلا أنها على ما يبدو هي الطريق الوحيد للمضي قدما بأن ننتهي إلى أفضل اتفاق ممكن حتى لو كان ذلك يعني بقاء الرئيس الأسد مؤقتا في الرئاسة لفترة من الزمن”.