العربي الديمقراطي The Latest From The Arab World
مقالات مشابهة
اكدت منظمة مراسلون بلا حدود التي تتخذ من باريس, فرنسا, مقرا لها يوم الخميس ان السلطات الجزائرية قامت بتأخير إصدار تأشيرات للصحافيين الأجانب الذين يرغبون في تغطية الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقالت المنظمة “أن العديد من الصحفيين قد صدرت تاشيراتهم في وقت متأخر من اليوم كما رافق ذلك قيود صارمة ” في بيانها الصادر عشية الانتخابات.
وقالت انه ” يتم إصدار التأشيرات عادة في غضون أسبوعين ولكن هذه المره أخذت وقتا أطول اثناء التحضير للانتخابات ” . و حتى يوم الاربعاء كان العديد من الصحفيين لا يزال ينتظر ردا بشأن طلبات التأشيرات الخاصة بهم.
في الجزائر من المتوقع ان يفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الرغم من مرضه بولاية رابعة و ذلك في منافسته ضد خمسة مرشحين في الانتخابات اهمهم منافسه الرئيسي في الانتخابات علي بن فليس الذي أصدر تعليقاً محذراً من تزوير الانتخابات . وقد تم نشر أكثر من 260 الفاً من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد لضمان الحماية و السلامة في 50 الف من مراكز الاقتراع التي تم اعدادها لاستيعاب 23 مليون ناخب جزائري.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود أن الصحفيين الأجانب الذين حصلوا بالفعل على تأشيرات دخولهم “سيكونوا قادرين على تغطية يوم الاقتراع نفسه لكن من الناحية العملية تم منعهم من القيام بأي تحقيقات صحفية قبل الانتخابات الحاسمة بالنسبة للجزائر ، في ظل احتجاجات حول ترشيح بوتفليقة و أسئلة عديده حول مشاكله الصحية ” . وأضافت المنظمة أن التأشيرات الصادرة كانت محدودة باماكن معينه واسلوب محدد للتحرير و بأوقات معينة. حيث يجب على المراسلين الأجانب الحصول على تصاريح خاصة لزيارة مناطق معينة . كما احتوت الوثائق التي حصل الصحفيون عليها من وزارة الإعلام لارشادهم على امر بتقييد أسئلتهم فقط بالمسائل المتعلقة بالانتخابات ” .
و في بيان قالت رئيسة قسم الأبحاث في منظمة مراسلون بلا حدود لوسي موريلون أنه “تم رصد اعتقال صحفيين جزائريين خلال الاحتجاجات ضد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لولاية رابعة ، و هذا لا يبشر بالخير من ناحية القدرة على تغطية هذه الانتخابات دون عوائق . أما بالنسبة للصحفيين الأجانب ، فقد صدرت للعديد منهم التأشيرات في وقت متأخر من اليوم كما يرافق ذلك قيود صارمة تقيد عملهم ، و يقع على عاتق وسائل الإعلام الدولية دور هام تضطلع به في بلد تفتقر وسائل اعلامه المحلية للتعددية و رقابة ذاتية مرتفعة جدا ” .