قالت باكستان يوم الاربعاء انها تشجع تصريحات مرشح الانتخابات في الهند نارندرا مودي ، الذي قال انه سيتعاون مع الحكومات الأجنبية لو تم انتخابه رئيسا للوزراء في البلاد . و نارندرا مودي هو متشدد قومي هندوسي يمثل الحزب المعارض بهاراتيا جاناتا و يتوقع على نطاق واسع أن يصل إلى السلطة بعد الانتخابات التي ينتهي فيها عقد من حكم حزب المؤتمرمن يسار الوسط في الهند. ويخشى النقاد من تبني نارندرا مودي سياسة خارجية قاسية تؤدي إلى تدهور علاقة الهند مع منافستيها باكستان و الصين العملاق الاقتصادي المجاور .
ومع ذلك ، فقد رحب المفوض السامي الباكستاني أبو الباسط بتعليقات ناريندرا مودي يوم الثلاثاء في مقابلة تلفزيونية له امام مجموعة صغيرة من الصحفيين في نيودلهي حيث قال إنه سيواصل السياسة الخارجية التي تبناها من قبل زعيم حزب بهاراتيا جاناتا السابق اتال بيهاري فاجبايي ، قال عبد الباسط ” الأمور مشجعة.لقد كانوا إيجابيين للغاية. وهذا يعطينا الأمل في أنه إذا ما انتخب رئيسا للوزراء فإننا نتوقع أشياء أكثر إيجابية ” .
خلال فترة ولايته ، سعى فاجبايي لسلام دائم مع جارتها التي خاضت ضدها ثلاث حروب ، اثنتان منها متعلقه بكشمير ، منذ انقسام البلاد في عام 1947. كلا الجارتين المسلحين نوويا اشتبكتا في حرب كارجيل عام 1999 ، بسبب كشمير التي يطالب بها كل من البلدين ، و التي مازالت مصدرا للتوتر بينهما .
وكانت الهند قد أوقفت محادثات السلام مع باكستان بعد الهجوم الذي شنه مسلحون باكستانيون في مومباي في عام 2008 والذي أسفر عن مقتل 166 شخصا . وقال عبد الباسط أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية جميع القضايا العالقة بين البلدين كقضية كشمير. وأضاف إن الحكومة الباكستانية تريد تغييرالعلاقة ما بين الدولتين لتقوم على ” التعاون والثقة ” .
وأضاف أن حكومته ” تبحث بشغف و تتطلع إلى الحكومة التي يمكن لباكستان (الانخراط معها ) بسرعة و بشكل شامل و هاد والانتهاء من العلاقة المتنازعة بينهما “. و اضاف أن ” الإرهاب عدو مشترك للبلدين و الذين يعتقدون أن باكستان معقلاً للإرهابيين يسيئون فهم البلاد” .