يبدأ مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني عقد إجتماع الخميس لمناقشة رد الفعل تجاه اتفاق الوحدة بين قادة حركة حماس في غزة والقيادة الفلسطينية. بينما لم يبد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد فعل جيد بشأن الإتفاق بين الخصمين يوم الأربعاء واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باختيار حماس بديلا عن السلام.
و من المرجح أن يعلن الوزراء عن تدابير إنتقامية بالإضافة إلى العديد من العقوبات المالية التي كشفت عنها في وقت سابق هذا الشهر عندما انضمت فلسطين إلى خمسة عشر معاهدة دولية في الأمم المتحدة، ومع ذلك لا يتوقع أن تتوقف محادثات الوساطة الأمريكية مع الفلسطينين على الرغم من إعلان نتنياهو بإلغاء الإجتماع المقرر يوم الأربعاء.
و وصف مكتب نتنياهو الإتفاق بين عباس و حماس اللتي تعارض محادثات السلام الفلسطينية مع إسرائيل “بالبالغ الخطورة”، ومع ذلك أضاف أن الأمر يرجع إلى الوزراء من حيث تقرير ما إذا كان سيتم اتخاذ أي تدابير جديدة عقب اجتماع يوم الخميس ، و قالوا إن القيادة الفلسطينية تحول ظهرها عن السلام من خلال مصالحتها مع حركة حماس”.
في العاشر من نيسان – أبريل ، أعلنت إسرائيل أنها سوف تجمد نقل نحو 80 مليون يورو من الضرائب التي تجمعها السلطة الفلسطينية والذي يمثل نحو ثلثي الدخل الفلسطيني ، في حين جاء الإتفاق بين حماس والقيادة الفلسطينية تزامن مع محادثات السلام الأمريكية التي بدأت في يوليو الماضي ، والتي كانت على وشك الإنهيار قبل أيام من انتهاء الموعد المحدد لها في 29 أبريل. فيما عقد المبعوث الإمريكي مارتن إنديك عدة إجتماعات مع كلا الطرفين في محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات.
من جانبه نفى كبير المفاوضين الفلسطينين ،صائب عريقات، التخطيط لعقد إجتماع ثلاثي يوم الأربعاء لكنه اعترف بأنه اجتمع مع إنديك يوم الخميس دون الجانب الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه قال عباس إنه لن يمدد المفاوضات ما لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى الأجزاء التي ضمتها من القدس الشرقية و إطلاق سراح مجموعة من السجناء العرب والتي وافقت عليها في وقت سابق من هذا الشهر.