عادت مرة أخرى محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل إلى المربع الأول في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل محادثات الوساطة الأمريكية كرد على إتفاق المصالحة بين فتح وحماس الخميس الماضي.
و اختصر رئيس الوزراء الإسرائيلي ،بنيامين نتنياهو، في مقابلة للبي بي سي موقفهم في هذا الشأن قائلا” إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكنه تحقيق السلام مع إسرائيل أو الإتفاق مع حماس لكنه لا يستطيع الحصول على الإثنين” و أضاف ” مادمت رئيس وزراء إسرائيل فلن أتفاوض أبدا مع الحكومة الفلسطينية التي تدعمها حركة حماس الإرهابية التي تدعو إلى تصفية إسرائيل”.
وفي يوليو- تموز الماضي أعادت الإدراة الأمريكية إسرائيل وفلسطين إلى طاولة المفاوضات للتفاوض حول إتفاقية السلام. و تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة في مدينة سيول واصفا إتفاقية الوحدة الفلسطينية “بغير المفيدة” مقرا بأن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية على الرغم من وعوده بعدم التخلي عن دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة برغم مجموعة الإخفاقات الأخيرة.
وفي مارس نفت إسرائيل إتفاقية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين التي وافقت عليها كجزء من صفقة استئناف المحادثات مع الفلسطينين. فيما جاء رد الفلسطينيين من خلال تقديم طلبات للانضمام إلى خمسة عشر معاهدة دولية، و وضع رئيس السلطة الفلسطينية وحركة فتح محمود عباس مجموعة من الشروط لتمديد نطاق المحادثات مع إسرائيل إلى ما بعد 29 أبريل موعد إنتهاء المفاوضات.
ولم تتوصل جميع الأطراف المعنية إلى أي نتائج مشروعة في المحادثات حتى الآن. فيما تأمل الولايات المتحدة وإسرائيل في تمديد محادثات السلام إلى ما بعد الموعد النهائي المذكور. وقال عباس إنه سيوافق على تمديد الموعد النهائي بشرط أن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينين والذي من شأنه بدء التفاوض في المستقبل في حدود الدولة الفلسطينية الموعودة. بينما رفضت إسرائيل هذه الشروط، و في محاولة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة يلتقي المبعوث الأمريكي مارتن إنديك مع المفاوضين من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.