يوم الاربعاء ، وقع أكثر من 50 من الجهات الفاعلة والكتاب و المخرجين في بوليوود نداء لحث الهنود على عدم التصويت لحزب بهاراتيا جاناتا القومي المتشدد بقيادة نارندرا مودي في الانتخابات العامة الجارية في البلاد، ولمطالبتهم باختيار حزب ” علماني ” بدلا من ذلك. ويخشى النقاد أنه اذا وصل حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة ، فإنه سوف يفجر توترات دينية في البلاد.
أكثر الاسماء بروزا ممن أيدوا هذه الرسالة الممثلة نانديتا داس، والمغني شبها مودجال l والمخرجين امتياز علي ، زويا أختر و ماهيش بهات . و تأتي هذه الرسالة في وقت يعتقد فيه أن حزب بهاراتيا جاناتا هو الاوفر حظا في الانتخابات بحيث يتوقع أن يفوز بأغلبية الأصوات في وجود ناريندرا مودي مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء .
و جاء في نص الرساله ” أفضل ما تمتازبه بلدنا هو التنوع الثقافي والتعددية والتعايش بين عدد من الأديان والأعراق على مدى القرون الماضيه مما أدى الى ازدهار تيارات متعددة من الآراء الفكرية والفنية ، و كان هذا ممكنا فقط لأن المجتمع الهندي علماني أساسا في الطابع رافض للكراهية الطائفية و يدعو إلى التسامح بين اطياف المجتمع “. و ذكر في الرسالة ايضا “اليوم ، هذا الطابع الذي يميز الهند معرض للتهديد”
نشرت الرسالة يوم الاربعاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة ميرور مومباي، و دعت الناخبين لاختيار حزب علماني للفوز في دوائرهم . و اعتبرت العلمانية في الهند قضية رئيسية في الانتخابات المقبلة. و يخشى النقاد أن اجندة مودي القومية يمكن أن تشعل التوترات الدينية في البلاد. الهند سكانها من الأغلبية الهندوسية ، و تبلغ نسبة المسلمين فيها 13 ٪ من 1.2 مليار نسمة هو مجموع السكان.
ناريندرا مودي ، رئيس وزراء ولاية غوجارات ، هو شخصية مثيرة للجدل في البلاد و ذلك بعد اتهامه بعدم منع أعمال الشغب ضد المسلمين في ولاية غوجارات عام 2002 حيث كانت حصيلتها وفاة أكثر من ألف شخص. وقد نفى مودي التهم الموجهة إليه .و قد عبرالأسبوع الماضي في مقال نشر في صحيفة الغارديان مجموعة من الأكاديميين والفنانين الهنود بما في ذلك المؤلف البارز سلمان رشدي بالتعبير عن قلقهم الشديد على الهند في حالة فوز مودي في الانتخابات.