لقي ضابط شرطة برتبة عميد مصرعه ،يوم الأربعاء، إثر انفجار قنبلة زرعت تحت سيارته. في هجوم هو الخامس من نوعه بالقاهرة هذا الأسبوع. الهجوم الذي وقع بإحدى الأحياء الراقية بمدينة 6 أكتوبر أسفر عن مقتل قائد قوات الأمن المركزي المصري العميد أحمد زكي الذي قاد حملة موسعة على أنصار مرسي.
كان أنصار مرسي قد شنوا عدة هجمات استهدفت معظمها قوات الأمن عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بمشاركة عسكرية. وقال مسؤولون أمنيون إن زكي كان قد أصيب بجروح خطيرة أثناء توجه إلى عمله ، بالإضافة إلى إصابة مجندين أخرين في الإنفجار ، حيث أظهرت لقطات فيديو تم عرضها على العديد من المواقع الإلكترونية الدمار التام الذي أصاب مقدمة السيارة خلال الإنفجار.
بالرغم من أن السيارة قد تم طلاؤها باللون الأخضر على عكس اللون الأزرق الداكن المعتاد لسيارات الشرطة في مصر. فقد أعاد ضباط الشرطة في البلاد طلاء سياراتهم لتجنب استهدافهم من قبل أنصار مرسي.
ويعد زكي ثالث ضابط شرطة كبير يستهدف بالقتل في القاهرة هذا العام ، بعد أن قُتل ثلاثة أخرين من رجال الشرطة في أربعة هجمات أخرى الأسبوع الماضي, فيما حضر وزير الداخلية محمد إبراهيم و رئيس الوزارء إبراهيم محلب جنازة العميد زكي في وقت لاحق من اليوم. وقال مسؤولون أمنيون إنه في الوقت نفسه قُتل ملازم شرطة في مدينة الأسكندرية في تبادل لإطلاق النار مع “عناصر إرهابية” وأضافوا أن إرهابياً قتل وأصيب أخر أثناء استرجاع الشرطة لقنبلتين محليتين الصنع وحزام ناسف.
يذكر أن قوات الشرطة كانت تشكل حاجز خوف عند المصريين لعقود إلى أن أثارت الغضب الشعبي ضد تكتيكاتها القاتلة والوحشية خلال الإنتفاضة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، فيما عملت على إعادة تأهيل نفسها في أعين عامة الناس من خلال ملاحقة أنصار مرسي وبالتالي كان عليها تحمل غضب المتشددين.
من جانبها تبنت جماعة أجناد مصر ” مجموعة جهادية غير معروفة” عدد من الهجمات ضد أفراد الشرطة في القاهرة محذرين من المزيد من الإنتقام إذا ما استمرت حملات الشرطة على أنصار مرسي.