في مدينة دونيستك الأوكرانية يتم الإنقسام بين الموالين الروس والقوميين أيضا على المستوى الديني مع فصل حاد بين الكنائس التي تسعى إلى الوحدة الأوكرانية وبين الكنائس التي تربطها علاقات مع موسكو.
يقول كاهن الكنيسة الكاثوليكية المحلية الأب تيخون البالغ من العمر 43 عاما” يجب أن نشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ساعدنا أن نفهم أننا أوكرانيين. العدوان على أوكرانيا ساعدننا على تعزيز هويتنا القومية”. يشتمل العدوان المقصود في حديثه على الإستيلاء على مبنى حكومي في مدينة دونيستك والمناطق المجاورة من قبل القوات الموالية لروسيا بدعم من رجال يشتبه في وجود صلات مباشرة تربطهم بموسكو.
يشرف تيخون على كنيسة صغيرة مكونة من غرفتين فقد كان واحد من ضمن ألفي متظاهر شاركوا في مسيرات قوية للدعوة إلى الوحدة الأوكرانية الأسبوع الماضي ، وقال إنه لن يدع مسؤوليات كنيسته تقف في طريقه ليكون طرفا في الصراع المحتمل متحدثا عن تهديدات السيطرة الروسية ” إذا سمح الله لمثل هذا الشئ أن يحدث فسوف ندافع عن بلدنا ، أعرف العديد من الناس على استعداد للدفاع عن وطنهم أوكرانيا ، والأسلحة في أيديهم وهناك العديد من الإبراشيين ( رعية الكنيسة) ومن عائلتي أخبروني أنهم على استعداد لبدء معركة فدائية”.
وعلى الرغم من أن العديد من الكنائس تكاتفت معا للصلاة من أجل الوحدة والسلام ، كان غياب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية “أكبر مذهب في أوكرانيا” لافتا للانتباه. يقول المتحدث الإعلامي لإبراشية دونسيتك وبطريركية موسكو الأب جورجي جولايف إن الإنقسام ليس سياسيا ولكن دينيا.
و يضيف الأب جورجي ” نحن ندعو إلى الهدوء ونصلي من أجل السلام و التوصل إلى حل وسط في هذا الموقف المعقد ولكننا لا نشارك في هذه الصلوات المشتركة والاحتجاجات لأن شعائرنا الدينية مختلفة فنحن نأخذ موقفا متوازنا” و أضاف أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لديها إبراشيين في جميع أنحاء البلاد ولا يمكنها الدفاع عن مصالح منطقة فردية واحدة.