يوم الخميس ، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن كندا سترسل ست طائرات مقاتلة من فئة CF- 18 إلى شرق أوروبا التي ضربتها الأزمة ” بناءا على طلب من حلف شمال الاطلسي ” .تعتبر هذه خطوة توسع لدور كند ا الحالي في أوروبا الشرقية. وقال هاربر ” من الواضح أن هذا جاء ردا على تطورات الوضع هناك” ، معربا عن قلقه البالغ إزاء ” التوسع العسكري ” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
عشرون من ضباط أركان القوات الكندية سوف يتوجهون إلى مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل و ذلك كرد على العدوان من موالي روسيا في أوكرانيا. يوم الأربعاء ، أعلن الأمين العام اندروز فوغ راسموسن أن حلف شمال الاطلسي سينشر موارد إضافية مثل الطائرات و السفن الحربية في العديد من دول الكتلة الشرقية السابقة . وأضاف أن كلا من بريطانيا والدنمارك و الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا و البرتغال قد وافقت على ارسال طائرات مقاتلة لنطاق دورياتنا الجوية. و اضاف ايضاً ” لدينا القدرة اللازمة لتنفيذ هذه التدابير التي أوصت بها السلطات العسكرية لدينا، نحن نعلم بالفعل أن بعض الحلفاء سيقدمون مساهمات ملموسة و أنا متأكد من ذلك سيتبعه الكثير من الخطوات ” .
وقد اضطرت منظمة حلف شمال الأطلسي للرد على العنف المتزايد في أوكرانيا، حيث تقوم القوات الموالية لروسيا بالسيطرة على وسائل الاعلام و المباني الحكومية كمحاولة لإعلان الاستقلال و للقيام باستفتاء للانضمام روسيا. وقد أدت هذه الأفعال إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية و ساعدت على نمو مخاوف من أن فلاديمير بوتين سوف يضم أوكرانيا بعد ضم شبه جزيرة القرم .
كما يخطط وزير الشؤون الخارجية الكندي جون بيرد لزيارة المنطقة قريبا ، في رحلة تضم ايضاً جمهورية التشيك وسلوفاكيا ولاتفيا واستونيا و بولندا. في بيان مكتوب أضاف رئيس الوزراء ستيفن هاربر ” إن كندا لا تزال صامدة في دعمها لأوكرانيا جنبا إلى جنب مع حلفائنا و أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة سيادتها و سلامة أراضيها ، وسوف نستمر في رصد الأحداث عن كثب و اتخاذ إجراءات منسقة لتعزيز الأمن في أوروبا وإظهار دعمنا للشعب الأوكراني ” .