فاز الحزب الليبرالي الكندي في الانتخابات العامة، وإنهى ما يقرب من عشر سنوات من حكم المحافظين.
الليبراليون بقيادة جاستن ترودو البالغ من العمر 43 عاما و ابن رئيس الوزراء الراحل بيير ترودو هزم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر الذي كان في السلطة منذ عام 2006. وبهذا العمر، جاستن ترودو هو في الواقع اصغر بثلاث سنوات عن هاربر وقت انتخب للمرة الأولى في عام 2006.
بعد هذه النتائج، صرح السيد ترودو للكنديين قائلا: “لقد حان الوقت للتغيير، تغلبنا على الخوف بالأمل، وتغلبنا على السخرية مع العمل الشاق , والأهم من ذلك كله اننا هزمنا فكرة أن الكنديين يجب أن يكونوا راضيين بالأقل”. فاز الليبراليون الوسطيين بـ 184 من 338 مقعدا في مجلس العموم المقبل .
ومن ناحية أخرى، قال السيد هاربر عقب اغلاق مراكز الاقتراع أنهقد هنأ السيد ترودو، و أن المحافظين يقبلون تلك النتائج “من دون تردد”. و فاز المحافظون بـ 99 مقعدا.
وقال توم مولكير من الحزب الديمقراطي الجديد اليساري انه قد “هنأ السيد ترودو على انجازاته استثنائية”. الحزب الديمقراطي فازبـ 44 مقعدا، أي أقل من نصف العدد الذي حصل عليه في البرلمان المنتهية ولايته.
في الحملة الانتخابية التي استمرت لمدة 11 أسبوعا، وقال الحزب الليبرالي أنه سيخفض الضرائب على الدخل لمن هم من الطبقة المتوسطة من الكنديين بينما سيقوم بزيادتها على الأثرياء، كما سيوقف التشغيل لمدة ثلاث سنوات لدفع تكاليف الإنفاق على البنية التحتية،و سيبذل المزيد من الجهد لمعالجة المخاوف البيئية بشأن خط أنابيب النفط كيستون المثير للجدل، كما تعهد باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وبالانسحاب من الغارات ضد الدولة الإسلامية مع تعزيز تدريب القوات العراقية، كما تعهد بتقنين الماريجوانا.
ترودو هو من عائلة غالبا ما تقارن بعائلة كنيدي في الولايات المتحدة. وكان والده بيير ترودو الذي توفي عام 2000، ورئيس الوزراء في المده بين 1968-1979، والفترة من 1980 إلى 1984. ويعتبرهو مؤسس كندا الحديثة. حيث أسس ميثاق الحقوق والحريات،كما قام بتجريم المثلية الجنسية ودعم ثنائية اللغة والتعددية الثقافية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية الكندية.
الليبراليون أملوا عندما قدموا جاستن ترود لتزعمهم أن شبابه و شهرته من شأنها تنشيط الحزب لتحدي المحافظين في عام 2015. وفي غضون عامين، جلب جاستن ترودو ما قيمته 37 مليون دولار للحزب وجذب ما يقارب 57000 متطوع في الحملة، في حين ارتفعت عضوية الحزب بما يعادل العشرة أضعاف إلى 300000.
و لا توجد هناك فترة انتقالية محددة بموجب الدستور الكندي. ومن المتوقع أن يؤدي ترودو اليمين الدستورية خلال بضعة أسابيع.