يوم الجمعة ، فاز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالانتخابات الرئاسية الرابعة له بأغلبية ساحقة على الرغم من حالته الصحية المتعثرة ، في انتخابات شابتها مزاعم بالتزوير و الاقبال الضعيف . وقد صوت ذو 77 عاما من كرسيه المتحرك يوم الخميس ، و قد فاز بنسبة 81.53 ٪ من الأصوات على منافسه الرئيسي علي بن فليس الذي لم يتلق سوى 12.18 ٪ من الأصوات.
في مؤتمر صحفي ، أعلن وزير الداخلية الطيب بلعيز النتائج، و قال إن “الشعب قد اختار بحرية، في مناخ يتسم بالشفافية و الحياد ” . وكان علي بن فليس قد اعلن في وقت سابق عن وجود ” مخالفات خطيرة ” في جميع أنحاء البلاد في يوم الاقتراع ، و بسرعه رفض الاعتراف بالنتيجة باعتبار انه حينها سيكون شريكا في الغش . وقال بن فليس انه يدين ما أسماه ” تحالفأً بين الاحتيال ، والأموال المشبوهة ووسائل الإعلام المشتراة ” .
وكان من المتوقع على نطاق واسع فوز بوتفليقة حيث شوهد بالفعل أنصاره يحتفلون في الجزائر عقب اغلاق صناديق الاقتراع يوم الخميس ، كما توقعت وسائل الإعلام فوزه قبل اعلان النتائج يوم الجمعة. قبل عام فقط أصيب بو تفليقه بجلطة ابقته في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر و أعاقته عن المشاركه في حملتة الانتخابية لإعادة انتخابه بصورة شخصية .
إعادة انتخاب الزعيم المخضرم ، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999 ، أثارت الغضب بين الجزائريين الشباب الراغب في التغيير ، وسط ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب ، واضطرابات طائفية وفساد على نطاق واسع . و كان بوتفليقه في حملته الانتخابية الاخيرة قد وعد بـ ” ديمقراطية واسعة يشارك كل مواطن فيها بتنمية البلاد ” .
ويحذر محللون من عدم الاستقرار المتزايد في البلاد بسبب العديد من القضايا الاجتماعية و فشل الحكومة في التركيز عليها. المحلل السياسي رشيد تلمساني يقول ” إعادة انتخاب بوتفليقة سوف تمهد الطريق لفترة جديدة من عدم الاستقرار بسبب الاستياء الاجتماعي الذي من شأنه أن يزيد الوضع سوءاً. أن القوى الذي يجسدها بوتفليقة ، لن تكون قادرة على شراء السلم الاجتماعي ، كما فعلوا خلال فتراته الثلاث السابقة ، وذلك بسبب انخفاض الإيرادات النفطية في البلاد ” .